في منطوق الحكم الذي أصدره قاضي المحكمة الجزئية الأمريكي جون كوجينور، في قضية مؤامرة النازيين الجدد لاستهداف الصحفيين، استغرق القاضي مزيدًا من الوقت لتوجيه اللوم إلى كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يشيرون إلى الصحفيين على أنهم "أعداء الشعب"، قائلاً إن ذلك يجعل الناس، وخاصة الشباب الضعفاء، يعتقدون أن مثل هذا السلوك مناسب.
حكم على جوني رومان جارزا، 21 عامًا من أريزونا بالسجن بالسجن 16 شهرًا بتهمة مؤامرة النازيين الجدد لاستهداف الصحفيين وتهديد وترهيب الصحفيين والمدافعين الذين يعملون لفضح معاداة السامية وجوني واحدًا من أربعة أشخاص متهمين بالتآمر مع مجموعة أتوموافن الكراهية الإرهابية.
بعد أن أقر رومان بالذنب في سبتمبر الماضي وضلوعه مع أعضاء آخرين في مجموعة أتوموافن للكراهية الإرهابية لتنفيذ تهديدات في واشنطن وأريزونا وفلوريدا وانحصر دوره على المساعدة في تحديد الصحفيين لاستهدافهم وترك ملصق تهديد خارج المنزل. وجاء التهديد في تلك الكلمات "أفعالك لها عواقب. صبرنا له حدود. ... لقد تمت زيارتك من قبل النازيين المحليين ، "اقرأ الملصق الذي يحتوي على بعض المعلومات الشخصية للضحية ويصور شخصية تحمل زجاجة مولوتوف أمام منزل محترق " وهو ما أكده المدعي الأمريكي برايان موران قائلا "في حين أن هذا المدعى عليه لم يدبر هذه المؤامرة المزعجة، فقد تبناه بحماس، حيث بحث عن عناوين للصحفيين وأولئك الذين يعارضون الكراهية في مجتمعاتنا".
قال جارزا إنه كان ينوي ترك ملصق مماثل خارج شقة في فينيكس حيث يعيش عضو في جمعية أريزونا للصحفيين السود ، لكنه قال إنه لم يتمكن من العثور على مكان مناسب له خلال زيارته.
وأعرب جارزا، الذي يواجه عقوبة تصل في السجن لمدة خمس سنوات، عن ندمه على أفعاله في المحكمة، موضحا إنه انضم إلى جماعة الكراهية خلال "وقت الظلام والعزلة"، الأمر الذي سهل في التأثير والسيطرة عليه.
وجاء حكم القاضي جون كوجينور، قائلا: "لسوء الحظ ، وقعت مع أسوأ حشد يمكن أن تقع فيه على الأرجح ، حشد شديد التدمير الذاتي على الأقل". وإنه شعر بأن جارزا يشعر بالندم حقًا وأنه أخذ في الاعتبار شباب جارزا و "طفولته المضطربة" بالإضافة إلى جهود جارزا بعد اعتقاله لتثقيف نفسه حول الأقليات التي استهدفها.
وأضاف القاضي إن فترة السجن ضرورية، "نظرًا لخطورة هذا السلوك والأثر الرهيب الذي تركه على الأشخاص المهمين في مجتمعنا".
استغرق القاضي مزيدًا من الوقت لتوجيه اللوم إلى كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يشيرون إلى الصحفيين على أنهم "أعداء الشعب"، قائلاً إن ذلك يجعل الناس، وخاصة الشباب الضعفاء، يعتقدون أن مثل هذا السلوك مناسب ورغم أن كلمات القاضي لم يشير إلى الرئيس دونالد ترامب بالاسم ولكنها تلميح واضح عما أصاب الصحفيين على يد مسئول.
اقرأ أيضا
